لولا الحب لما كان هناك طعما للاشياء..فلاننا نحب,نبدع ونقدم افضل مالدينا,لكي نرى ابتسامة واحدة على وجه من نحب.. من لايعرف الحب,لايعرف معنى الحياة..والمحبة الحقيقية النابعة من اعماق القلب دائما تقترن بالعطاء اللا محدود..لان المحب الحقيقي هو الذي يعطي من دون ان يترجى اي مردود.. ولكن بالمقابل فان المحبة المتبادلة تشبه كفتي الميزان التي يجب معادلتها بشكل او باخر لكي يحصل التوازن.. قد تمر المواقف المحزنة في حياتنا,ونشعر خلالها بالوحدة ةبخيبة الامل من نحب.. ولكن قد يمر موقفا واحدا يجدد الثقة بالحبيب ويملاء دنيانا بغبطة غامرة.. وعلينا التذكر دائما بان حياتنا لاتقوم على السعادة فقط,فلو لا الحزن لما شعرنا بقيمة الفرح.. واذا كان الحب موجودا ,فان كل الاحزان تهون على المرء..
ليكن كل شئ في حياتنا كمظهر من مظاهر الحب..لنحب العمل,لانه يوفر خدمة للغير ويرد علينا بالربح الذي نستطيع من خلاله اسعاد من نحب..ولنحب الطبيعة التي تمنحنا الماء والهواء والغذاء.. ولنحيا في عصر الدهاء انقياء.. لكي نعطي معنى للوفاء..
نجد في هذه الحياة الطمع والقسوة قد تغلغلا في قلوب الكثير من الناس .. واصبح الغش حالة واردة جدا..والخداع امسى صفة للتباهي اذ يتباهى الفرد عندما ينعت بصفة اللوتي او الكلاوجي.
والانسان الصادق الؤدب في ايامنا هذه يعتبر معقدا وغير مواكبا للعصر ومتطلباته old fashion اتعجب كيف وصل الحال الى هذا الحد الذي غير مقاييس الصلاح الى معايير للموضة..اذ حتى التصرفات الان عليها مواكبة الموضة في هذه الايام..؟! هناك فرق شاسع بين الذكاء والدهاء .. فالذكاء هو التفكير الصحيح المتبوع بتصرف سليم.. اما الدهاء هو التخطيط اللئيم المتبوع بتصرف اناني..والانانية هي ابعد ماتكون عن الحب.. ومما يثير العجب ايضا ان الانانية قد تغلغلت حتى فيما بين العائلة الواحدة نفسها .. اذ تجد احيانا اخا يغدر باخيه, او ابا يستغل اولاده ,او امراة تحتقر زوجها,او بنت تتجاسر على ابيها.. وغيرها.. يا ترى اين الحب من كل هذا..؟ نعم لانه لو كان هناك حب لوجد الاحترام.